ركّزت الدراسة على المعلّمين والطلاب في التخصّصات العلمية في المرحلة الثانوية، وكشفت عن علاقة سببية إيجابية بين القدرات المعرفية للمعلّمين وبين تحصيل طلابهم الدراسي، سواء على المدى القصير أو على المدى الطويل.
من بين مؤشّرات القدرات المعرفية لدى المعلّمين التي تناولتها الدراسة، تبيّن أن علامة البجروت في الرياضيات لدى المعلّم هي العامل الأقوى والأكثر ثباتًا في تأثيره؛ إذ أن ارتفاع هذه العلامة يؤدي، على المدى القصير، إلى تحسّن علامة الطالب في امتحان البجروت في العلوم، وعلى المدى الطويل، إلى زيادة احتمالية التحاق الطالب بجامعة بحثية واحتمالية اختياره تخصّصًا أكاديميًا في المجال العلمي.
تشير نتائج الدراسة إلى التأثير الإيجابي للمعلّمين ذوي الكفاءة العالية على الاقتصاد ككل، نظرًا لتأثيرهم في زيادة عدد الخرّيجين المحتملين في التخصّصات المطلوبة والمحفّزة للإنتاجية في الاقتصاد الإسرائيلي. وتدعم هذه النتائج الحاجة إلى تطوير آليات فعّالة للأجور والحوافز، بهدف استقطاب ذوي القدرات المعرفية العالية للتدريس في المرحلة الثانوية، لا سيّما في ظل المنافسة الشديدة على أصحاب الخلفيات العلمية في سوق العمل.
قد يكون لانكشاف الأطفال والمراهقين على معلّميهم تأثير حاسم في بناء رأس المال البشري الذي يكتسبونه، وبالتالي في الاقتصاد والمجتمع ككل. وقد أظهرت استطلاعات دولية أُجريت في السنوات الأخيرة أن المهارات الأساسية لدى المعلّمين في إسرائيل تُعد منخفضة مقارنة بالمعدلات الدولية (بحسب استطلاعات PIAAC)، وكذلك التحصيل الدراسي لطلاب إسرائيل في مجالي العلوم والرياضيات مقارنة بدول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD (وفقًا لاختبارات PISA و-TIMSS). وفي هذا السياق، شهدت إسرائيل خلال العقد الماضي عددًا من الإصلاحات التي هدفت إلى تحسين نتائج امتحانات البجروت في العلوم والرياضيات، وذلك من خلال توسيع قاعدة المعلّمين في هذه التخصّصات وتحسين قدراتهم المعرفية.
ركّز البحث الذي أجراه كلّ من الدكتورة أديت زند وغاي ليفي من قسم الأبحاث في بنك إسرائيل على المرحلة الثانوية، وبداخلها على تخصّصات التدريس العلمية، وفحص تأثير القدرات المعرفية للمعلّمين على التحصيل الدراسي لطلابهم على المديَين القصير والطويل. استند البحث إلى قاعدة بيانات واسعة شملت جميع طلاب الصف الثاني عشر في الفترة ما بين 2012 و2019، بالإضافة إلى معلّميهم في امتحانات البجروت في التخصّصات العلمية (الفيزياء، الكيمياء، الأحياء وعلوم الحاسوب). واعتمد الباحثون في النهاية على عيّنة تم تقليصها لضمان الربط الدقيق بين كل طالب ومعلّمه، وشملت نحو خُمس المدارس الثانوية في إسرائيل التي قامت بتحضير طلابها لامتحانات بجروت معزّزة في العلوم خلال سنوات العيّنة.
أتاحت البيانات تتبّع الطلاب بدءًا من المرحلة الثانوية وحتى ست سنوات بعد إنهائها. وقد تم قياس تحصيلهم الدراسي على المدى القصير من خلال علامة البجروت في العلوم، بينما تم فحص ثلاث نتائج أكاديمية على المدى الطويل: الالتحاق بتعليم ما بعد الثانوي خلال ست سنوات من إنهاء الدراسة الثانوية، جودة التعليم ما بعد الثانوي (استنادًا إلى نوع المؤسسة الأكاديمية)، واختيار تخصّص أكاديمي في مجال علمي (تخصّصSTEM). وقد تم قياس القدرات المعرفية للمعلّمين من خلال ثلاثة مؤشرات: حيازة درجة أكاديمية متقدّمة (درجة ماجستير أو أعلى)، علامة البجروت في الرياضيات، وعلامة القسم الكمي في امتحان البسيخومتري.
أظهر البحث أن المؤشّر الأقوى والأكثر ثباتًا من بين المؤشّرات الثلاثة التي تم فحصها لقياس تأثير معلّمي العلوم على طلابهم، هو علامة البجروت في الرياضيات. على المدى القصير، وُجد أن ارتفاعًا بمقدار انحراف معياري واحد في علامة البجروت بالرياضيات لدى المعلّم يرفع علامة البجروت في العلوم لدى الطالب بحوالي 0.08 انحراف معياري، وهو ما يعادل نقطة واحدة في العلامة الخام للبجروت. أما على المدى الطويل، فقد تم رصد تأثير أكبر حتى على جودة التعليم ما بعد الثانوي وعلى اختيار تخصّص أكاديمي علمي؛ إذ أن ارتفاعًا بمقدار انحراف معياري واحد في علامة البجروت بالرياضيات لدى المعلّم يزيد من احتمال التحاق الطالب بجامعة بحثية بحوالي 5 نقاط مئوية، ومن احتمال اختياره تخصّصًا علميًا بحوالي 3 نقاط مئوية. كما تم رصد تأثير إيجابي دالّ إحصائيًا لحيازة المعلّم على درجة أكاديمية متقدّمة، على احتمال اختيار الطالب لتخصّص علمي، بنسبة تقارب 4 نقاط مئوية. بالمقابل، لم يُرصد أي تأثير إيجابي دالّ إحصائيًا لأي من المؤشّرات الثلاثة على احتمال التحاق الطالب بتعليم ما بعد الثانوي بشكل عام (انظروا الرسم المرفق).
يمكن الاستنتاج من نتائج البحث أن المعلّمين لا يسهمون فقط في تشكيل رأس المال البشري لطلابهم بشكل مباشر، بل يمتد تأثيرهم الإيجابي ليشمل الاقتصاد بأسره. ويتجسّد هذا التأثير من خلال دور المعلّمين ذوي الكفاءة العالية في تعزيز عدد وجودة الخرّيجين المحتملين في التخصّصات المطلوبة والمحفّزة للإنتاجية في الاقتصاد الإسرائيلي، مثل قطاع الهايتك، سواء من حيث النوعية أو الكمية. وعليه، تدعم هذه النتائج الحاجة إلى تطوير آليات فعّالة للأجور والحوافز، بهدف استقطاب ذوي القدرات المعرفية العالية لتدريس امتحانات البجروت في التخصّصات المعزّزة، لا سيّما في مجالات العلوم، في ظل المنافسة الشديدة على هذه الكفاءات في سوق العمل.
حذر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة "أنثروبيك" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، من أن التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان ما يصل إلى 50% من...
بحضور شخصيات عديدة وأكاديميين وكبار المسؤولين في المجتمع العربي أقيم يوم أمس الثلاثاء في مركز الحداثة...
أحدث تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "DeepSeek" ضجة واسعة في الأوساط التكنولوجية، بعدما تصدّر قائمة التطبيقات...
حوّلت دمى “لبوبو” الصغيرة والفروية، ذات العيون الكبيرة والأسنان الحادة، إلى ظاهرة عالمية اجتاحت وسائل...
دعونا لا نكون جزءً من هذه الاحصائياتبطيرم ترصد معطيات صارخة لإصابات الأطفال تعدت 1100 إصابة خلال ايام عيد الأضحى السنوات الأخيرة وتناشد الأهل اتباع تعليمات...
تُوّج ابن مدينة عكا في منطقة الجليل، شمالي البلاد، باسل عيسى طنطوري، بطلا في...
يتوقع الراصد الجوي أن يكون الطقس، اليوم الإثنين، غائما جزئيا إلى صاف ومعتدلا في...
بيان صحفي | عضو بلدية تل أبيب–يافا (قائمة كلنا البلد) المحامي أمير بدران: ردًا...
حذر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة "أنثروبيك" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، من أن التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان ما يصل إلى 50% من...
بحضور شخصيات عديدة وأكاديميين وكبار المسؤولين في المجتمع العربي أقيم يوم أمس...
أحدث تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "DeepSeek" ضجة واسعة في الأوساط التكنولوجية،...
حوّلت دمى “لبوبو” الصغيرة والفروية، ذات العيون الكبيرة والأسنان الحادة،...